أفضل
الممارسات
للتشجيع على
القراءة
محليا وعربيا
وعالميا
تعقد مكتبة
اليقظة
العربية لقاءاً
ثقافياً
تربوياً عن
أفضل
الممارسات للتشجيع
على القراءة
محلياً
وعربياً
وعالمياً
احتفالاً
ببدء الدورة
الجديدة
لنادي القراءة
عقدت مكتبة
اليقظة
العربية
لقاءاً ثقافياً
تربوياً
بعنوان (أفضل
الممارسات
للتشجيع على
القراءة
محلياً
وعربياً
وعالمياً) وقد
أعد اللقاء
وأدار الحوار
فيه الأستاذ
زكريا أحمد
عيد المستشار
الثقافي
والتربوي
والإعلامي.
وفي
البداية طرح
المستشار
محاور خمسة
تغطي أهداف
اللقاء وهي:
المحور
الأول: مدخل
عام لأهمية
القراءة في
حياة الفرد
والجماعة
المحور
الثاني: أفضل
الممارسات
للتشجيع على القراءة
في دولة
الإمارات
المحور
الثالث: أفضل
الممارسات في
العالم العربي
المحور
الرابع: أفضل
الممارسات في
العالم
المحور
الخامس:
اقتراحات
الحضور
للدورة الجديدة
لنادى
القراءة
وفي
بداية الحديث
عن المحور
الأول قال
المستشار
أصبح الاهتمام
بالقراءة
ظاهرة عالمية
بعد أن أدركت
دول العالم،
وخاصة بعد
ظهور مئات
الدراسات
الأكاديمية
أن القراءة
لها علاقة
وثيقة ليس فقط
ببناء
الانسان
العصري، بل
ببناء
الحضارة الإنسانية،
أو على الأقل
الاستفادة
منها والتفاعل
المجدي معها.
وأشار
إلى المحاضرة
التي ألقاها
نيل جايمان الروائي
الإنجليزي
ورئيس القسم
الثقافي في صحيفة
الجارديان
البريطانية
تحت عنوان (إن
مستقبل
بريطانيا
يعتمد على مدى
اهتمامنا بالقراءة
والمكتبات)،
وقد نشرت
الصحيفة نص
المحاضرة يوم
15 أكتوبر 2013،
وفيها دعوة ملحة
من جايمان
لزيادة
الاهتمام
بالقراءة والمكتبات
كما قدم أمثلة
كثيرة على
الدور الذي
يمكن أن تقوم
به المكتبات
والجمعيات
الاهلية في
تشجيع أفراد
المجتمع
وخاصة الشباب
منهم على
القراءة
حفاظاً على
مكانة
بريطانيا وتفوقها
بين الأمم
الأخرى!
وأضاف
المستشار ان
جميع دول
العالم لديها
مشروعاً أو
مشاريع خاصة
بتشجيع عادة
القراءة في
مجتمعاتها،
وليس بالضرورة
أن تكون هذه
المشاريع أو
بعضها ناجح
تماماً، لأن
نجاح هذه
المشاريع
يعتمد على مدى
جديتها
واستمراريتها،
وفي هذا
اللقاء يجب أن
نتوقف أمام
بعض هذه
المشاريع
الناجحة ليس
فقط لمعرفة ما
يجري في
العالم في هذا
السياق بل
وأيضا
للاستفادة من
أساليبها
كلما أمكن
ذلك.
وفي
مناقشة ما جاء
في هذا المحور
أجمع الحضور على
أهمية
القراءة ليس
فقط لاكتساب
المعرفة وزيادة
المهارات بل
لأهميتها في
تنمية القدرات
العقلية
نفسها،
وأشاروا إلى
خطورة التكنولوجيا
الحديثة التي
سحبت الريادة
من الكتاب الورقي
وانصرف عدد
كبير من قرائه
إلى القراءة
عن طريق
الأنترنت.
وهذه
الخطورة
تستلزم البحث
عن وسائل
جديدة لجذب
القراء خاصة
الشباب منهم
إلى الكتاب
الورق وهنا
يأتي دور
المكتبات
وأهمية نوادي
القراءة.
وعند
الحديث عن
المحور الثاني:
أفضل
الممارسات
التشجيع على
القراءة في
دولة
الإمارات قال
المستشار إن
الإمارات اليوم
تزخر بالعديد
من المبادرات
التي تسعى للتشجيع
على القراءة،
ولعل من أهمها
ومن أنجحها
مبادرة
الشارقة
(ثقافة بلا
حدود) لأنها
تقدم أو قدمت
بالفعل منذ
بداية
المشروع في
عام 2007 لآلاف
الأسر في
إمارة
الشارقة
مكتبات كاملة
تضم كل منها
خمسين كتاب في
مختلف صنوف
المعرفة
وأيضاً تناسب
مختلف
الأعمار، ولم
تكتف الشارقة
بمجرد توزيع
المكتبات بل
تابعت ذلك ببرامج
مصاحبة
لأعداد
أولياء
الأمور
للتعامل مع
هذه الكتب ومع
أطفالهم
لتشجيعهم على
القراءة.
وتسعى
الشارقة الآن
من خلال هذا
المشروع إلى
جعل الكتاب
ميسراً من
كافة أفراد
المجتمع داخل
الإمارة عن
طريق إعداد
مكتبات
متنقلة تزور
المستشفيات
والحدائق
وحتى أماكن
الانتظار في
المؤسسات
الحكومية
المختلفة،
وأيضاً إلى
إنشاء العديد
من المكتبات
في أحياء الشارقة
لتكون مناطق
جذب مهمة
للصغار
والكبار على
حد سواء.
وقد
أثنى
المشاركون
على هذا
المشروع الذي
يعد فريداً
بين المشاريع
الخاصة
بالقراءة في الداخل
والخارج،
وأثنوا أيضا
على الدور
الكبير الذي
يقوم به سمو
الشيخ
الدكتور
سلطان بن محمد
حاكم الشارقة
في تشجيع
المشاريع الثقافية
العربية
والعالمية
وليس فقط داخل
الإمارات.
وفي المحور
الثالث الخاص
بأفضل
الممارسات
العربية برز
مشروع مكتبة
الأسرة الذي
انطلق في جمهورية
مصر العربية
في تسعينات
القرن الماضي ووفر
الكتاب الجيد
بأسعار في
متناول
الطبقات
الفقيرة
وأعاد نشر
التراث
العربي والعالمي
أيضا من خلال
سلاسلها
المتعددة
وإصداراتها
التي زادت على
آلاف
العناوين في
مختلف صنوف
المعرفة،
وثمة مشروعات
أخرى في
الأردن واليمن
والسودان
وغيرها
ولكنها
تتفاوت في مدى
تأثيرها. وجاء
في تعليق
المشاركين أن
انصراف
مواطني معظم
الدول
العربية عن
القراءة يعزي
إلى المشاكل
الاقتصادية
التي تعانيها
هذه الدول
وربما
المشاكل
السياسية
أيضا ويبقى
الامل في
تنشيط عادة
القراءة في
تلك الدول
معقوداً على
المؤسسات
والمبادرات
الأهلية مثل
ما يحدث في
السودان في
مبادرة
(مفروش) وفي
اليمن في
مبادرة (كتابي
كتابك).
أما
المحور
الرابع عن
الممارسات
العالمية فقد
رأى المستشار
في هذه
الممارسات
الكثير مما
يمكن أن يفيد
الدول العربية
في هذا
المجال، من
هذه
الممارسات
الناجحة
والمهمة
إصدارات
الجمعية
الدولية للقراءة
في الولايات
المتحدة التي
تصدر عدداً من
الدوريات
المخصصة
لدراسات
القراءة
والذين يقومون
بتدريسها
وأيضا متابعة
أحدث
الإصدارات ومدى
مناسبتها
للفئات
العمرية
المختلفة ومن
أشهر هذه
الدوريات
(معلم
القراءة) و
(مجلة القراءة
للمراهقين
والكبار) و
(حولية أبحاث
القراءة).
كما
أشار إلى
الدور الذي
تقوم به الصحف
الكبرى في
الغرب حيث
تخصص عدداً من
صفحاتها اليومية
لأدب الأطفال
والاصدارات
الحديثة وأيضا
للرد على
استفسارات
الآباء
والأمهات حول
اختيار الكتب
المناسبة
لأطفالهم أو
البحث عن حلول
مناسبة لبعض
مشاكلهم
القرائية.
كما
أشار أيضا إلى
الممارسات
الناجحة في
استراليا
التي خصصت
عاماً كاملا
للقراءة تحت
عنوان (العام الوطني
للقراءة)
ونماذج أخرى
من السويد
وسنغافورة
وغيرها.
وجاء
في تعليق
المشاركين ان
صحفنا تهمل
تماماً أي
إشارة إلى أدب
الأطفال أو
الإصدارات الجديدة
التي يمكن أن
تهم أولياء
الأمور، كما أبدوا
اهتمامهم
بالدوريات
الخاصة
بدراسات القراءة
وقالوا إننا
في أمس الحاجة
إلى مثل هذه
الدوريات.
وعندما
بدا الحديث عن
المحور
الخامس الخاص
بنادي
القراءة كان
لدى
المشاركين
العديد من الاقتراحات
منها عمل
مسابقات
للطلبة
لتلخيص بعض
الكتب،
والتواصل مع
المدارس
لتقديم دورات
لتنمية
مهارات
القراءة
لديهم،
وأيضاً التعريف
بما تحويه
مكتبة اليقظة
العربية من
كنوز من
التراث
العربي
والعالمي
لجذب مزيد من
القراء إلى
المكتبة،
وغيرها من
الاقتراحات
التي وعد
المستشار
بتطبيقها في
هذه الدورة
وجدير
بالذكر أن
جميع المحاور
صاحبها عرض للصور
الخاصة بكل
ممارسة من هذه
الممارسات
الناجحة
محليا وعربيا
وعالميا.
وفي نهاية
اللقاء تم
توزيع شهادات
مشاركة على
الحضور