بعد إلحاح
لم ينقطع
وصبر لم يعرف
اليأس طريقا له،
استطعت أن
أنتزع من ابن
عمي الدكتور
سعود كائد القاسمي
هاتين
القصيدتين
لنضئ بها
موقعنا،
ونتطلع بشوق
إلى إصدار
إنتاجه الذي
تراكم عبر
عقود من الزمن
في ديوان أو
أكثر، فباسم
عضوات
وأعضاء مكتبة
اليقظة
العربية
أقدم له جزيل
الشكر.
مهرة
سالم القاسمي
4-6-2010
-1-
النخلة
(مسمار الأرض)
قال
الأُلى
هي في الثرى
مسمار
كَـمُنَت
بعمق جذورها
الأسرار
قد
مرت
الأزمان تمسح هامها
وتعاقبت في عمرها
الأطوار
ثبتت
على مر
الزمان على
البلى
وتناقـلت
تاريخـها
الأخبار
لا
تجزعن لسخط يوم عاصف
أو تستغيـث
إذا طغى
الإعصـار
نشرت
جدائلـها
على فـرع لهـا
بُهتـت
إذا نظرت
لها
الأبصــار
كعروسة تزهـو
بحسـن
جمالهــا
تاهـت بحسن
جمالهـا
الأنظـــار
تلتف
حول الجيـد منها
أقــراط
في لونها
وبهائهــا
نحتــــار
عجبا
لما قــد
أينعــت أعذاقهــا
هذا
العقيـق
ولـون
ذاك
نظـــار
وسمت
على جــذع
لهـا
متأنقــا
يبــدو
عليـه
من الزمــان
وقــار
كثرت
منافعهــا
وزاد
عطــاؤها
وتنــوعـت
رطبــا
لمــن
يختـــار
كم
ضـم مجلسهـا
لقــاء
أحبـــة
وبليلـهم
كــم
يلتقــــي
السٌـمّــــار
في
حجرها سكن
الحمام
وغردت
طربـا
وزقزق حولها
الأطيـــار
أمست
ذوات الطوق
تنشد لحنها
فكأنهـــا
في لحنهــا
قيثــــــــــار
وإذا
النسيم
ســرى
بليــل
مقمـر
عزفـت لها
من خوصها
أوتــــار
ينساب
لها اللحن
بين جرـيدها
ويطيـب حتى
تبـدأ
الأسحــــــار
عبر
الزمان ونحن
نجني خيرها
والكل
يهنــا
ضيفنــا
والجــــــار
يا
نخلة ! جــادت
عليك
سحابــة
وسقتـك من
إدرارهــــا
الأمطار
سأظـل
أكتب فيـك
شعـرا
إنمــا
مهما كتبت
فـلن تفـي
الأشعــــار
-2-
عفراء و الدانة
شرعوا
بفلق محارهم
يحدو النفوس
رضاء
يتحدثون
عن الذين إلى
هنا قد جاءوا
يروون
عن آبائهم ما
يفعل الآباء
فجلست
أحذو حذوهم
ومشاعري
إصغاء
فتدحرجت
بين الأكف
محارة عذراء
فأخذتها
في راحتي
والقلب فيه
رجاء
أولجت "مفلقتي
[1]" بها
فتباعدت
أجزاء
قلبت
منها جوفها
فاستيقظت
حسناء
وتلألأت
بين الأصابع
"دانة"
غراء
قد
خلتها قمرا
له في
الراحتين
ضياء
أوحت
إلي بليلة
طابت بها
الأشياء
في
صحن بيت هادئ
ضوضاؤه
خرساء
حورا
نأت عني وما
أغنى الفؤاد
عزاء
متعطش
للقائها من
اسمها "عفراء"
يا
حسرتي بعد
المنال
وغابت
السمراء
والدمع
فاض بمقلة قد ضرجته
دماء
حين
افترقنا
واللقاء
عصفت به
الأنواء
يا
صاحبي لهي
الحياة تفرق
ولقاء
فغدا
يجود لنا
الزمان
ويسعد
الغرباء
و"الدانة"
الغراء لها
و"الدر"
و"الحصباء"[2]
عقد
يزيد جماله
في صدرها
فيضاء
|